بحثا عن اخي

  

       🌸

  بحثا عن اخي    🌸  

                                                                                                                    

في أحد الأيام المشمسة وبالتحديد يوم الأحد خطرت لي فكرة الاستجمام في إحدى الغابات .
وافق الجميع على طلبي بحفاوة,  إلا أخي الصغير الذي كان يختلف معي تمامًا, رغم أنه يعشق الغابات ومناظرها الخلابة, وفي النهاية وافق   على مضض عندما وصلنا شعرت بحماس زائد حتى كدت أسقط من شدة الفرح فجأة وأثناء تجهيزنا للطعام شعرت برغبة في اللعب مع أخي. ناديت عليه عدة مرات لكنه لم يجبني فبدأت أشعر باليأس وبدأت أبحث عنه لم أرغب في إخبار أمي وأبي باختفائه خوفًا من صدمتهما, لذا واصلت البحث بجدية أكبر بذلت قصارى جهدي لأجده ,كنت أرغب في إخبار والديّ بالحقيقة لكن شيئًا ما كان يمنعني رغم أنني كنت أعلم أن هذا خطأ .فجأة نادتني أمي لتناول طعام الغداء ,أخبرتها أن أخي كان فقط يجمع الحطب لإشعال النار فصدقتني ,قلت لها إنني لا أشتهي الطعام فدهشت وتركتني في بعض الدهشة كنت عادةً جائعًا دائمًا. تعمقت قليلاً في الغابة لاستطلاع المكان لعلي أجد أخي العزيز لكن بلا جدوى, بدأت أشم رائحة كريهة تنبعث من إحدى الأشجار, عندما نظرت إليها نظرة خاطفة بدأت أُهلوس وتنتابني أحلام يقظة مخيفة ورأيت في تلك الهلوسات أن أخي قد مات .استيقظت من هذه الكوابيس الغريبة وكنت سعيدًا لأن الكوابيس قد تكون حقيقة أكملت البحث حتى وجدت ورقة مكتوب إذا أردتم هذا الصغير حيًا فأنا أطلب منكم مائة ألف درهم ركضت لأخبر أمي فأخبرت بدورها أبي ذهبنا على عجل إلى مركز الشرطة لكن لم يحظ طلبنا بالاهتمام لاحظت أن جزءًا من الرسالة مفقود فعدنا إلى الغابة للبحث عن الجزء المفقود وجد والدي الجزء المفقود تحت شجرة بلوط قررنا البحث بأنفسنا حتى وجدناه مكتوبًا في ورقة أخرى اتجهوا إلى أعماق الغابة ذهبنا إلى المكان المحدد لنقل المبلغ وهناك ظهر أخي وعندما أراد أخذ المال قبضنا على الخاطف كان والدي قد عمل شرطيًا من قبل.  

   وأخيرًا عاد إلينا أخي العزيز الذي أحبه حبًا جمًا.🌸